dimanche 27 avril 2008


نسيمة الحر الوجه الإعلامي الحاضر الغائب

بابتسامتها العريضة ونظراتها المستفزة, وبثقتها المتناهية وجرأة طرحها, استطاعت نسيمة الحر الإعلامية المغربية بامتياز, ابنة مدينة الدار البيضاء, فرض وجودها بالحقل الإعلامي لمدة ست وعشرين سنة, جعلت فيها لنفسها اسما راسخا في أذهان المجتمع المغربي, من خلال أول تألق لها في برنامج" بصراحة" على القناة المغربية الثانية.

البرنامج الذي كان له وقع كبير على الشارع المغربي, لطبيعة القضايا الاجتماعية الجريئة, التي كان يتناولها, والتمكن الجيد لمقدمته في تسييره, والاختيار الذكي للمواضيع المنبثقة من المجتمع,برنامج حصلت فيه الحر على نسبة عالية من المشاهدة والمتابعة, وطبعته ببصمتها المتفردة, التي تجسد قوة إعلامية, لها الجرأة الكافية للتعبير عن رأيها بمصداقية, جرأة انتقدها البعض, ورآها تتسم بنوع من الاستفزاز ومقاطعة الضيوف, ليختفي البرنامج بعد أزيد من ثلاث سنوات رفقة المشاهد المغربي.

نسيمه الحر, والتي لم تضع حدا لمشوارها التلفزيوني بسبب هذه الانتقادات, استأنفت مشوارها بإطلالة جديدة لم يألفها بها الجمهور, وهي برنامج السهرة لكم, القائم على منوعات غنائية وحوارات مع مطربين ومطربات, ولكنه برنامج لم تستطع أن تعمر فيه طويلا, بعد أن عاتبها الكل عن طريقة تحاورها مع الفنانين, بنوع من التعالي الملحوظ, والحكم عليها بالفشل في تقديم مثل هذه النوعية من البرامج, الأمر الذي جعل نسيمة الحر تختفي مجددا, لتظهر من جديد بالثوب الذي تعودنا عليها به, وهو الثوب الاجتماعي, وهذه المرة تحت عنوان " لكم الكلمة" الذي يناقش المواضيع الاجتماعية من صميم الواقع المغربي, مع التركيز على الريبورتاجات والشهادات الحية التي تعكس نبض الشارع, برنامج عادت من خلاله نسيمة الحر إلى الواجهة بنفس الشموخ والثقة التي برزت بها في أول ظهور لها.

سنة2005, تصدرت الحر الفضائيات العربية والغربية ,والصحف الوطنية والأجنبية, ليس بسبب نجاحها ولكن, بعد تعرضها لتهديد متطرفين إسلاميين معجبين بها بالقتل إذا لم ترتد الحجاب, لتوضح نسيمة الحر قائلة" إن ثلاثة أشخاص مقنعين يحملون سيوفا حاولوا اقتحام شقتي في عمارة بسيدي البرنوصي, إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك, بسبب سياج حديدي وضعته أمام باب الشقة, وقالوا نحن نحبك ومعجبون بك وفي حال لم ترتد الحجاب سنقتلك", تهديد لم يكن ليحجب الحر عن الجمهور, وهي التي تعبر عن المرأة القوية الشامخة التي تستفز ولا تستفز.

وامتدادا لبرامجها الاجتماعية السابقة, أطلت سنة 2006 نسيمة الحر, على متتبعيها في برنامج يتسم بدقة أكثر في إثارة القضايا,وبنهج الاحترافية والموضوعية الواعية والمسؤولة في الطرح, كمحاولة للاستفادة من تجارب رائدة ومعبرة لأشخاص عانوا مرارة المحنة, ثم استطاعوا تجاوزها بشكل أو بآخر,مضمون استطاعت نسيمة الحر تلخيصه تحت عنوان" وتستمر الحياة" البرنامج الذي لم يكتب له العيش طويلا على الشاشة, لتختفي من جديد, وتظل نسيمة الحر الوجه الإعلامي الحاضر الغائب.

jeudi 21 juin 2007

محمود درويش


محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات ، ولد عام 1942 في قرية البروة (1) ، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة، استقر بعدها في قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة.

تعليمه
أكمل تعليمه الإبتدائي بعد عودته من
لبنان في مدرسة دير الأسد وهي قريه عربية فلسطينية تقع في الجليل الأعلى متخفيا ، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف اليهود أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروماً من الجنسية ، أما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2).

حياته
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الإتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الإحتلال ، حيث أُعتقل أكثر من مرّة منذ العام
1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، وأقام في
باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.

حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.

[ شعره
يُعد محمود درويش شاعر
المقاومة الفلسطينية، ومر شعره بعدة مراحل منها:

بعض قصائده ومؤلفاته
عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960.
أوراق الزيتون (شعر).
عاشق من فلسطين (شعر).
آخر الليل (شعر).
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
يوميات جرح فلسطيني (شعر).
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
محاولة رقم 7 (شعر).
أحبك أو لا أحبك (شعر).
مديح الظل العالي (شعر).
هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
لا تعتذر عما فعلت (شعر).
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
حصار لمدائح البحر (شعر).
شيء عن الوطن (شعر).
ذاكرة للنسيان
وداعاً أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).
كزهر اللوز أو أبعد
في حضرة الغياب (نص) - 2006
وهنا ايضا
لماذا تركت الحصان وحيداً
بطاقة هوية (شعر)

mercredi 20 juin 2007

عبدة الشيطان

ظاهرة عبدة الشيطان من الظواهر الغريبة على المجتمع المغربي والعربي المسلم، لكنها بدأتتعرف انتشاراً في شكل حلقات محدودة العدد جداً وشبه سرية، داخل أوساط الجيل الجديد من الشباب المتعلم,,هي ظاهرة تعد، بالنسبة الى علم الاجتماع، جزءاً من ضريبة الانفتاح على العالم في عصر العولمة والانترنت، بينما يعتبرها المربون مؤشراً إلى ضياع الجيل الحالي، وعنواناً على أزمة أخلاقية باتت مستفحلة، في زمن انهيار كل القيم,,.بالنسبة الى جواد وزميلته في الدراسة حسناء، ليس الشيطان رمزاً تلصق به كل شرور البشرية، بل هو في معتقد هذين المراهقين «قوة طبيعية وأفضل صديق للبشر لأنه يمثل اللطف والحكمة والاخلاص»,,وأما باقي الأديان السماوية والأرضية الأخرى في فهمهما القاصر الصغير، فما هي الا من صنع البشر! جواد وحسناء تلميذان في السادسة عشرة من العمر، نادراً ما يفترقان أو يختلطان بباقي أقرانهما في المدرسة، كما في خارجها, والذين يعرفون من زملائهما الآخرين أنهما ينتميان الى طائفة عبدة الشيطان، يتجنبون مخالطتهما أو ينظرون الى انتمائهما للطائفة الغامضة بازدراء أو لا مبالاة. من حيث المظهر يبدو عبدة الشيطان بشراً مثل الآخرين، مع بعض التفاصيل المميزة التي يحرصون على الالتزام بها رغم حذرهم الشديد، لأنها تشكل أساس معتقدهم الشيطاني الغريب, وأهمها لباسهم الأسود الطويل ولحاهم المسترسلة (بالنسبة للذكور) والوشوم (جمع وشم) على الذراع أو الساعد، التي تمثل الحيوانات أو الحشرات أو صور الشيطان المرعبة,, وحمل الأقراط في الأذنين، مع وضع نجمة الشيطان في قلادة تعلق على العنق، أو تمثالا يمثل جمجمة بشرية نحتت عليه نجمة الشيطان. وبشكل لا يكاد يثير الشكوك لدى الكثيرين، تحمل حسناء في عنقها قلادة سوداء عبارة عن نجمة خماسية يتوسطها رأس شيطان بقرنين ملتويان الى الخلف، وهي لا تخفي القلادة عن الأعين المتلصصة، بل تعمد في الغالب الى اظهارها للآخرين، بحيث تبدو مكشوفة فوق الجزء البارز من صدرها عكس جواد الذي يحملها على صدره، لكن تحت الملابس,, ويتفادى جواد ورفيقته الرد على استفسارات زملائهما في الدراسة حول معنى الشكل المرعب الذي تمثله القلادة الحديد السوداء، بالتستر خلف صمت مريب, لكنهما يقدمان الى من يلمسان فيه رغبة صادقة في معرفة حقيقة «السر» الذي يخفيانه عن الآخرين، عنواناً الكترونيا على شبكة الانترنت، يقود في الحقيقة الى أكبر موقع لكنيسة الشيطان على الشبكة العنكبوتية! وخارج الثانوية، لا يتعارف جواد وحسناء مع غيرهما من عبدة الشيطان المنتسبين الى الحلقات الأخرى باسميهما الحقيقيين، بل لكل واحد منهما اسم غربي مستعار يعفيه من الكشف عن هويته الحقيقية، فتصير حسناء ديانا وجواد روج (أحمر، باللغة الفرنسية) في حضرة الشيطان وحلقاته من البشر. ضريبة الانفتاح على العالم,,. ينتشر أتباع طائفة الشيطان في غالبية بلدان العالم، حيث يتوفرون على كنائس وتنظيمات علنية في البلدان التي تقر الحرية المطلقة للتعبد (خصوصاً أميركا وفرنسا), لكنهم في المغرب، كما في غيره من البلدان العربية والاسلامية، نادرون ويلتزمون الحذر في الاعلان عن أنفسهم وسط المجتمعات التي يحيون فيها,, «فاذا كان الناس في المغرب كغيره من ديار الاسلام، لا يتسامحون مع مظاهر الالحاد المنكرة لوحدانية الخالق، فكيف يتسامحون مع من «يعبد» الشيطان ؟ !»، يتساءل أحد الفقهاء باستغراب، الذي أنكر معرفته بوجودهم في المغرب وقال «ان جزاءهم هو القتل .....
غرائب وعادات الزواج عند نساء العالم
فى بنجاب الهندية
: يشترك عدد من الأشخاص بعقد قرانهم على زوجة واحدة ويتفقون فيما بينهم على توزيع الايام وتخصيص الليالى فى الإستمتاع بهذه الزوجة التى يروق لها هذا الزواج وقد يبلغ عدد الأزواج أحياناً ستة أزواج أو ربما أكثر .. وإذا حملت الزوجة فيكون الولد الأول من نصيب أكبر الأزواج سناً والثانى للذى يليه وهكذا
الزواج عند الصينيين
من غرائب عادات الزواج عند الصينيين فى بعض المناطق أن يتم عقد الخطبة بدون أن يرى العروسان بعضهما .. فإذا تم الإتفاق يقوم أهل العروسة بتزيينها ثم يضعونها فى محفة خاصة ويغلق عليها الباب ثم يحملونها إلى خارج البلدة ومعها بعض أهلها ، الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح فيقوم بفتح المحفة ويراها فإذا أعجبته أخذها إلى منزله وإلا ردها إلى قومها
الخطوبة فى التبت
:مقاطعة التبت لها طقوس غريبة فى الزواج والخطبة فعن إختيار الزوج للزوجة .. يقوم بعض أقارب العروس بوضعها أعلى شجرة ويقيمون جميعاً تحت الشجرة مسلحين بالعصى فإذا رغب أحد الأشخاص فى إختيار هذه الفتاه عليه أن يحاول الوصول إليها والأهل يحاولون ان يمنعونه بضربه بالعصى فإذا صعد الشجرة وأمسك يديها عليه أن يحملها ويفر بها وهم يضربونه حتى يغادر المكان ويكون بذلك قد ظفر بالفتاة وحاز على ثقة أهلها .
الزنا فى الهند
:فى قبيلة ( أربة ) الهندية المرأة التى لم تلد أبناء من زوجها .. يأمرها زوجها بإرتكاب الزنا الذى يتم بالتراضى بينهما .. أما قبيلة ( اليشرطية ) فإنهم يبيحون الزنا للضيوف فقط !!وقبيلة ( تودا ) فى جنوب الهند لها طقوس غريبة فى الزواج أثناء الإحتفال بالعرس ينبغى على العروس الزحف على يديها وركبتها حتى تصل إلى العريس ولا ينتهى هذا الزحف إلا عندما يبارك العريس عروسه بأن يضع قدمه على رأسها .
جنوب الهند أم العجائب
:فى مدينة بوندا يورجاس تختبر العروس عريسها بوضعه فى إمتحان قاس وصعب فهى تصحبه إلى الغابة وتشعل النار وتكوى ظهره العارى ، فإذا تأوه أو تألم من الكى ترفضه ولا تقبله عريساً لها وعدا ذلك تفضحه أمام بنات القبيلة ، وإذا كان العكس تعتبره الحبيب المفضل والجدير بالحب والزواج .
أندونيسيا
:يحظر على العروس فى أندونيسيا أن تطأ بأرجلها الأرض يوم زفافها خاصة عندما تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها لذا يُجبر والدها على حملها من بيته إلى بيت عريسها على كتفيه مهما طال الطريق .
الملايو
من عادة الزواج فى ملايو أن الرجل إذا أحب فتاة فإنه يأتى ويمكث وينام فى بيت الحبيبة بعد موافقتها ويبقى ويعيش معها مدة عامين دون أن يمسها فإذا راقت له خلال هذه الفترة التجريبية عندها توافق عليه وتتزوجه .. أما إذا كان مخلاً بالأدب وصاحب أخلاق سيئة فإنها تطرده على الفور
جزيرة جرين لاند
فى الأقاليم الريفية منها يذهب العريس ليلة الزفاف إلى منزل عروسه ويجرها من شعرها إلى أن يوصلها إلى مكان الإحتفال .

mardi 22 mai 2007

المهاتما غاندي...الروح الكبيرة


الزعيم الروحي للهند
المهاتما غاندي
وهب الزعيم الهندي المهاتما غاندي حياته لنشر سياسة المقاومة السلمية أو اللاعنف واستمر على مدى أكثر من خمسين عاما يبشر بها، وفي سنوات حياته الأخيرة زاد اهتمامه بالدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة وتألم لانفصال باكستان وحزن لأعمال العنف التي شهدتها كشمير ودعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين مما أثار حفيظة بعض متعصبيهم فأطلق أحدهم رصاصات قاتلة عليه أودت بحياته.

الميلاد والنشأة
ولد موهندس كرمشاند غاندي الملقب بـ"ألمهاتما" (أي صاحب النفس العظيمة أو القديس) في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1869 في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بور بندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد.

دراسته
سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون، وفي عام 1891 عاد منها إلى الهند بعد أن حصل على إجازة جامعية تخوله ممارسة مهنة المحاماة.

الانتماء الفكري
أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف (الساتياراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.

اللاعنف ليس عجزا
وقد أوضح غاندي أن اللاعنف لا يعتبر عجزا أو ضعفا، ذلك لأن "الامتناع عن المعاقبة لا يعتبر غفرانا إلا عندما تكون القدرة على المعاقبة قائمة فعليا"، وهي لا تعني كذلك عدم اللجوء إلى العنف مطلقا "إنني قد ألجأ إلى العنف ألف مرة إذا كان البديل إخصاء عرق بشري بأكمله". فالهدف من سياسة اللاعنف في رأي غاندي هي إبراز ظلم المحتل من جهة وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية تمهيدا للقضاء عليه كلية أو على الأقل حصره والحيلولة دون تفشيه.

أساليب اللاعنف
وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت.

شروط نجاح اللاعنف
يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر.

كتب أثرت في غاندي
وقد تأثر غاندي بعدد من المؤلفات كان لها دور كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية منها "نشيد الطوباوي" وهي عبارة عن ملحمة شعرية هندوسية كتبت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندي بمثابة قاموسه الروحي ومرجعا أساسيا يستلهم منه أفكاره. إضافة إلى "موعظة الجبل" في الإنجيل، وكتاب "حتى الرجل الأخير" للفيلسوف الإنجليزي جون راسكين الذي مجد فيه الروح الجماعية والعمل بكافة أشكاله، وكتاب الأديب الروسي تولستوي "الخلاص في أنفسكم" الذي زاده قناعة بمحاربة المبشرين المسيحيين، وأخيرا كتاب الشاعر الأميركي هنري ديفد تورو "العصيان المدني". ويبدو كذلك تأثر غاندي بالبراهمانية التي هي عبارة عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام الصمت يوم الاثنين من كل أسبوع.. وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته قبل أن يستحق تحرير الآخرين.

حياته في جنوب أفريقيا
بحث غاندي عن فرصة عمل مناسبة في الهند يمارس عن طريقها تخصصه ويحافظ في الوقت نفسه على المبادئ المحافظة التي تربى عليها، لكنه لم يوفق فقرر قبول عرض للعمل جاءه من مكتب للمحاماة في "ناتال" بجنوب أفريقيا، وسافر بالفعل إلى هناك عام 1893 وكان في نيته البقاء مدة عام واحد فقط لكن أوضاع الجالية الهندية هناك جعلته يعدل عن ذلك واستمرت مدة بقائه في تلك الدولة الأفريقية 22 عاما.

إنجازاته هناك
كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 - 1915) من أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من ثمرات جهوده آنذاك:

إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي.
إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف.
تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود.
محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.
تغيير ما كان يعرف بـ"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة.
ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.
العودة إلى الهند
عاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظل
م
للاشارة هذا البورتريه مأخوذ عن موقع الجزيرة

mardi 1 mai 2007

الجنس الثالت


خمس أوست ساعات من الجراحة, هي المدة الزمنية التي تستغرقها عملية تغيير الجنس, وهي عملية تقوم على استئصال الجهاز التناسلي الذكوري والعمل على تكوين جهازأنثوي أو العكس, كما يتطلب الأمر إجراء عدة عمليات تجميلية وتناول حبوب هرمونية تقضي على الهرمونات الذكورية في الجسم وتعويضها بهرمونات أنثوية أو العكس.كل ذلك لتتوفر في الشخص كل مقومات الجنس الاخر ,ولايرتبط الأمر فقط بالجانب الفيزيولوجي وإنما بالجانب النفسي المتمثل في سلوكات الفرد وأفكاره التي تميل للجنس الاخر ,وذلك يتطلب أسابيع وشهور ليتماثل الشخص للشفاء وليتأقلم مع وضعه الجديد. وبذلك تكون مرحلة التحول من جنس لاخر مرحلة شاقة في حياة الفرد
ورغم ذلك فقد شهدت الدول العربية إقبالا كبيرا لعدد من الشباب على عمليات تغيير الجنس,إلا أن الظاهرة ورغم نتشارها المتواصل مازالت من الملفات المسكوت عنها والتي يتم التعتيم عليها,رغم التطرق الصريح لعدد من القضايا االحساسة كزنى المحارم و الشذوذ الجنسي وغيرهما.كما لزال المتحولون او الجنس الثالث إن صح التعبير يعيشون في عزلة وصمت خوفا من نظرة المجتمع المحتقرة لهم, ومن الموقف الديني المعارض لمثل هذه العمليات. إلا أن الملفت للنظر هو مساهمة هذا التعتيم في ا نتشار سريع ومتواصل لهذه الظاهرة بالدول العربية ,وفي هذا الصدد يعتبر المغرب وجهة العرب الراغبين بتغيير الجنس ,وذلك لسماحه بإجراء مثل هذه العمليات على اختلافها وبأثمنة منخفضة بنسبة 50في المائة,في حين يقوم الجراح في مصر بثلات عمليات يوميا ,اذ يصل عدد عمليات تحويل جنس الرجال الى 478 عملية مقابل 834عملية تحويل جنس النساء وتلك أرقام تقتصر على القاهرة فقط, أما الغريب فعلا هو أن نجد دولة متشددة وصارمة في حكمها كإيران والتي تصل بها عقوبة الشذوذ الجنسي إلى حد الإعدام ,تسمح بإجراء مثل هذه العمليات كما تساعد ماديا الراغبين في تحويل جنسهم. ولا تعتبر هذة الظاهرة بالحديثة على المجتمع الايراني ,فقبل اربعة عقود تبنى الخميني ذلك الموقف واعتبر ان كل فرد أراد تغيير جنسه الحالي لأنه يشعر وكأنه عالق داخل جسد غير جسده يحق له التخلص من هذا الجسد والتحول الإإل
ى جنس اخر بالإضافة إلى الحصول على أوراق تبوثية جديدة وذلك لوضع حد لمأساتهم,وحسب الخميني فإن مسألة تحويل الجنس لاتتعارض مع الشريعة الإسلامية , ولذلك لايوجد سبب مقنع لعدم إجراء تلك العمليات
وخلافا لماتقدم به الخميني رحمة الله عليه,فقد أجمع معظم العلماء على تحريم مثل هذه العمليات التي تعمدعلى تغيير الخلقة الالاهية, كما ارتأواأن تشبه كل جنس بالاخر هي عملية إحتقار الإنسان لما هو عليه,إذ يقول الله تعالى في سورة النساء الاية 32 ُولاتتمنوامافضل الله بعضكم على بعض, للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسالوا الله من فضله, وقد رأى المفسرون في الاية أنها منعت الرجال من تمني أن يكونوا نساءا كما منعت النساء من تمني أن يكن رجالا ,ولفتت الأنظار إلى أن لكل جنس متسعا لإثبات الذات من خلال جنسه ودعت إلى استباق الفضل بإنجاز العمل الصالح,كما نهي الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال عن التشبه بالنساء والنساء عن التشبه بالرجال وبذلك يكون الموقف الديني من هذه العمليات واضحا وصريحا في منعه لها كما رفض مجرد التشبه بالجنس الاخر

ولمعالجة هذه الظاهرة التي باتت تهدد التوازن الطبيعي داخل المجتمعات ,يرى أحد الأطباء الإيرانيون أن الحل يكمن في مراقبة الأهل لأطفالهم منذ الثلات سنوات الأولى في حياتهم وإذا تبين أي خلل في نشأة الطفل فلابد من الإسراع في معالجته حتى لايستعصي الأمرعن الأهل فيما بعد.وبرأي طبيب فرنسي في إحدى العيادات الكبرى في المغرب فإن العديد من عمليات تغيير الجنس التي تم إجراؤها لم تكن لأناس مخنثين ,وإنما لأشخاص ربما لهم خلل نفسي أو تربوي إجتماعي دفعهم إلى الرغبة في تغيير جنسهم, وبذلك تكون مراقبة الطفل في مراحله الاولى أهم مرحلة في حياة الفرد لنشاة طبيعية لاتتخللها أي أزمات نفسية حادة فيما بعد